عقول و أدمغة الوسائط المتعددة: النتائج الحالية والاتجاهات المستقبلية

أصبح التطور الكبير الذي وصلنا إليه اليوم في التكنولوجيا جزءًا كبيرًا من نسيج حضارتنا، وشكّل آفاقًا واسعة ورؤية مستقبلية وفتح باب التجديد والتطور وساهم هذا التطور في تنمية العقل البشري وتوسيع حدود المعرفة كما أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير كبير على عقولنا وأصبحت تستهلك وقتنا كثيرًا ومن هذا المنطلق أصبحرالإعلام والتكنولوجيا يشكلان نقطة ارتكاز لإنشاء البحوث والدراسات لمعرفة مدى تأثيرها على الأفراد وعلى عقولهم وكيف تغير من أفكارهم مما دفع أوڤير (ophir) وعلماء أخرون إلى القيام بدراسات أولية حول ارتباط أنماط المعرفة المختلفة بوسائل الإعلام المتنوعة كالفيديو والموسيقى والكتابة وغيرها من الوسائل المتعددة ودراسة تأثيرها على البنية العصبية والوظيفية للدماغ البشري، وقد توصلت الدراسات الأولية إلى أن تعدد المهام في وسائل الإعلام قد تقلل من تركيز واهتمام الفرد وتشتت من انتباهه، أما وسائل الإعلام الأدبية التي تطرح تساؤلات أكثر من الإجابات تجعل تركيز الفرد مُنصبًّا على فكرة محددة تجب الإشارة إلى أن الدراسات التي أجريَت على البنية المعرفية والوظيفية للدماغ قد طُبقت على فئة واسعة من الشباب والمراهقين